في عام 1776, آدم وييشوبت (Adam Weishaupt) , أستاذ قانون الكنيسة الكاثوليكيّة في جامعة إينجولستودت , بافاريا (Ingolstodt, Bavaria) ( ألمانيا ) , أنشأ نظام الايلوميناتي ( حاملو شعلة الشيطان ) . بالرغم من أنه متعلّم كقسّيس كاثوليكيّ , و لكنه آمن بعبادة الشّيطان و الإنسانيّة . علّمت الحركة الإنسانيّة بأن أي شخص يمكن أن ينال قوّة عظيمة مثل قوة اللّه بمساعدة الشّياطين . قضى حوالي خمس سنوات على كتابة طرق الثّورة العالميّة المنظّمة و بدافع و دعم مادي من أسرة روتشيلد (Rothschild ) بهدف إنشاء حكومة عالميّة . و قد سمّى هذه الحكومة نوفس اوردو سيكلورم “The Novus Ordo Seculorum“
( عصر جديد أو نظام عالميّ جديد ) (New World Order) الذي هو أيضًا اسم كتابه المنشور في 1 مايو, 1776 . هذه العبارة اللّاتينيّة مكتوبة على الجانب المقابل لعملة الدولار الواحد و ذلك مع سنة 1776 بالأرقام الرّومانيّة في أسفل الهرم الماسونيّ . فوق الهرم عين الشّيطان مع عبارة أنويت كويبتيس “Annuit Coeptis” التي تعني بأنه أي ( الشّيطان ) قد ابتسم على مهامّنا . يعتقد معظم الأشخاص بأن التّاريخ 1776 لتشريف ولادة الولايات المتّحدة . لا , هذا التاريخ ليس للولايات المتّحدة بل لشرف العالم الواحد للشّيطان الذي أسسه وييشوبت .
• في عام 1785 , واحد من أعضاء هذه الحركة و اسمه لانز (Lanze) و الذي كان يحمل الوثائق السّرّيّة إلى المحفل الكبير للطّبقة المستنيرة في باريس ( فرنسا ) , ضُرِبَ بالبرق في راتيسبون (Ratisbon) . الوثائق التي وُجدت على جسمه اُسْتُولت عليها الحكومة البافاريّة , و هي محفوظة الآن في السجلات (الأرشيف) في مدينة ميونيخ (Munich) . هذه الوثائق تكشف أنشطة الطّبقة المستنيرة ليس فقط في الثّورة الفرنسيّة لكنّ أيضًا في دمار كلّ الملوك و الدّيانات , باستثناء الشعب اليهودي . الجدول الزّمني لعام 1789 للثّورة الفرنسيّة قد نُفِّذَ بالضّبط كما هو مخطّط في الوثائق المستولى عليها .
• بالرّغم من أنّ نظام الطّبقة المستنيرة كان مستقلًّا في البداية , لكنه التصق و تطعّم بالماسونيّة , في نقاط معينة , مثل الفطر . ثمّ في 16 يوليو, 1782, في اجتماع ويلهيلنسباد (Wilhelnsbad) , ألمانيا, أُعْطِيَ الأمر لبدء عهد السّيطرة على الماسونيّة و على نطاق واسع جداً و عالميّ .
2) أهداف الطّبقة المستنيرة :
• تتبع الطّبقة المستنيرة 7 أهداف رئيسيّة :
1. إلغاء كلّ الحكومات الوطنيّة .
2. إلغاء كلّ الدّيانات باستثناء عبادة الشّيطان .
3. إلغاء العائلة .
4. إلغاء الملكيّة الخاصّة .
5. إلغاء الميراث بضرائب الميراث العالية .
6. إلغاء الوطنيّة .7. خلق الحكومة العالميّة الواحدة تحت الأمم المتحدة و تحت سيطرة الطّبقة المستنيرة (الايلوميناتي) .
وثائق تؤكد على أن الماسونيّين و الطبقة المستنيرة ال(ILLUMINATI) هم مشعلوا الحروب و الثورات
1) يعترف الماسونيون على أنّهم مبتدئوا الثّورات و الحروب :
1. الثّورة الفرنسيّة
2. الثّورة في ايطاليا
3. الثورة التركية و الثورة البرتغالية
4. الثّورة الأوربّيّة
5. الثّورة الفلبّينيّة
6. الثّورة الرّوسيّة
7. الحرب العالميّة الأولى
8. هيمنة الحكومات
2) موّلت الماسونيّة الثّورة البلشفيّة في روسيا 1917 :
سنستشهد في هذا القسم بلاري آبراهام (Larry Abraham) من كتابه “سمّيها مؤامرة” (Call It Conspiracy) ,
Double A Publications, P.O. Box 609, Wauna, Washington 98395.
•يؤكّد لاري آبراهام بأن المؤامرة كانت تخطّط للحرب ( الحرب العالميّة الأولى ) طوال عقدين من الزمن . كان اغتيال الدّوق النّمساويّ فقط حادثاً و عذراً لبدء تفاعل متسلسل ( صفحة 71) . و لكننا نعرف الآن بأن حتّى ذلك الحادث كان مُخططاً أيضًا .
• لاحَظ وينستون تشرشيل (Winston Churchill) بأن العالم كان سيصبح أفضل إذا بقيت الولايات المتحدة خارجه منذ السّلام مع ألمانيا , و أنه لم يكن ليحدث أي انهيار في روسيا يؤدّي إلى الشّيوعيّة , و لا انهيار الحكومة في إيطاليا بعد الفاشيّة , و النّازيّة لم تكن لتكسب السّيادة على ألمانيا أبدًا . ( مجلّة العدالة الاجتماعيّة
(Social Justice Magazine) , 3 تموز , 1939 , صفحة 4) . لكنّ الحرب العالميّة الأولى كانت صفقة ماليّة للمصرفيّين الدّوليّين . ( المرجع السّابق , صفحة 74- 75 )
•حدثت الثّورة البلشفيّة , ليس بسبب الجماعات المُضطَهَدة التي تثور على استغلال الرّؤساء كما نشرها الشّيوعيّون ككذبة كبيرة , و لكنّ لأنّ رجالاً أقوياء جدًّا في أوروبّا و الولايات المتّحدة أرسلوا لينين (Lenin) في سويسرا و تروتسكي (Trotsky) في نيويورك إلى روسيا لتنظيمه . ( المرجع السّابق , صفحة 76) .
•لنين أُرْسِلَ عبر أوروبّا في حالة حرب على القطار المغلق المشهور . أخذ لينين معه قرابة 5 إلى 6 مليون $ من الذّهب . الأمر برمّته رُتِّبَ من قبل القيادة العليا الألمانيّة و ماكس واربرج (Max Warburg) , مع مساعدة اشتراكيّ آخر غنيّ جدًّا و واسع النفوذ اسمه أليكساندر هيلفاند (Alexander Helphand) , و اسمه المستعار بارفوس (Parvus) . عندما ترك تروتسكي نيويورك بجواز أمريكيّ مع حاشية من 275 ثوريّ خاصّة به . ( المرجع السّابق , صفحة 76- 77 )
•يعقوب سكيف (Jacob Schiff) , الشّريك الأوّل في كوهن , ليوب و شركاه (Kuhn, Leob & Co) و حما أخٍ ماكس واربرج , فيلكس (Felix) , ساعد أيضًا في تمويل ليون تروتسكي (Leon Trotsky) . طبقاً لصحيفة نيويورك الأمريكية في 3 شباط , 1949 : اليوم تم التقدير من حفيد يعقوب , جون سكيف (John Schiff) , بأنّ الرجل الكهل قد أغرق 20,000,000 دولار للانتصار النّهائيّ للبلشفيّة في روسيا . ( المرجع السّابق , صفحة 77- 78 )•أرسين دي جوليفيتتش (Arsene de Goulevitch) , جنرال روسيّ مهمّ , كتب في كتابه
” القيصريّة و الثّورة ” (Czarism and the Revolution) :
o جاء المال الحقيقيّ أصلاً من الدّوائر البريطانيّة و الأمريكيّة و التي أعارت و لفترة طويلة الدعم الكامل لأسباب الثّورة الرّوسيّة . . . . الدّور المهمّ الملعوب من قبل يعقوب سكيف (Jacob Schiff) المصرفي الأمريكي الغنيّ في أحداث روسيا , مع ذلك حتّى الآن لم يتم الكشف عنه إلا جزئيًّا , لم يعد سرّاً بعد الآن . ( المرجع السّابق , صفحة 78)
•مشاركة سكيف في الثّورة البلشفيّة كانت معروفة جيّدًا بين مخابرات التحالف في ذاك الوقت . يبيّن الدّليل الحديث بأن تمويل البلشفيين قد تُوُلِّيَ بجهود مصرفيّين دوليّين , و التي بالإضافة لعصبة سكيف – واربرج , تضمّنت مصالح مورجان و روكفلر (Morgan and Rockefeller) . تظهر الوثائق بأن منظّمة مورجن (Morgan) وضعت على الأقلّ 1 مليون $ في صندوق الثّورة الحمراء . كان صرّاف هذه الاعتمادات في بيتروجراد (Petrograd) , حيث بدأت الثّورة , اللّورد ألفريد ميلنر (Alfred Milner) , رأس جماعة المائدة المستديرة السّرّيّة (Round Table) التي دُعِمَتْ عن طريق اللورد روتشيلد (Rothschild) . يكشف دي جوليفيتتش (De Goulevitch) أن :
في المقابلات الخاصّة أُخبرت بأنّ ما يزيد عن 21 مليون روبلاً أُنْفِقَتْ من قبل اللّورد ميلنر (Milner) في تمويل الثّورة الرّوسيّة . ( المرجع السّابق , صفحة 79- 80 )
•الأستاذ أنطوني سوتن (Antony Sutton) من مؤسّسة جامعة ستانفورد (Stanford University’s Hoover Institution ) علّق على الحرب , الثّورة و السّلام , الذي باستخدام وثائق وزارة الخارجيّة الرّسميّة في الغالب , يظهر بشكل جازم بأن عمليًّا كل شيء امتلكه السوفييت قد حُصّل من الغرب . ليست مبالغة أبداً القول بأن يو . إس . إس . آر . (U.S.S.R ) الاتحاد السوفييتي هو من صنع الولايات المتّحدة الأمريكيّة
المساعدات الدّوليّة الماليّة خلقت الشّيوعيّة , بدأت الحرب العالميّة الأولى , الحرب العالميّة الثّانية , و كانت السبب في انهيار البورصة في عام 1929 و 1930-1939 و الركود الكبير
دعونا نقدّم الوثيقة المهمّة جدًّا للقرن ال20 لأنها تكشف خطّة عمل الطّبقات المستنيرة (illuminati) و الماسونيّة (freemasonry) في أحد أهمّ مراحل التاريخ العالميّ . نُفِّذَتْ الخطّة كما حدثت في الواقع و كما هي مسجّلة في كتب التّاريخ . هذه الوثيقة تمت مقارنتها مع وثيقة ماجنا كارتا (Magna Carta) .
كريستيان جي . راكوفسكي (Christian G. Rakovsky) , عضو منشئ للشّيوعيّة في الاتحاد السوفييتي (U.S.S.R) سابقاً , و الّذي أصبح فيما بعد السّفير السّوفييتيّ إلى باريس , أصبح ضحيّةً لتطهير ستالين و المحاكمات الصّوريّة لعام 1938 . وُصِفت أهمّيّته في الأحداث العالميّة من قبل ليون تروتزكاي (Leon Trotzky) , رفيق لينين و وزير الدّفاع في الحكومة البلشفيّة , في حياتي (in My Life ) , محاولة لسيرة ذاتيّة ( كتب بينجي , الشّركة المحدودة , ك. 1928 ) – (Pengui Books, Ltd., c. 1928) :
كريستيان جي . راكوفسكي هو , دوليًّا , إحدى الشّخصيّات المعروفة جداً في اشتراكات الجمعيات الأوربّيّة . بلغاريّ بالميلاد , . . . هو مواطن رومانيّ عن طريق الخريطة البلقانيّة , طبيب فرنسيّ بالتّعليم , ذو علاقات روسيّة , بالتّعاطف و العمل الأدبيّ . يتحدّث اللغات البلقانية و أربعة لغات أوربّيّة , و قد لعب في أوقات مختلفة دوراً فعّالاً في الأعمال الدّاخليّة لأربعة جماعات اشتراكيّة – البلغاريّة , الرّوسيّة , الفرنسيّة و الرومانيّة – - ليصبح في النّهاية أحد زعماء الاتّحاد السّوفييتيّ , مؤسّس الشّيوعيّة العالمية , رئيس السّوفييت الأوكرانيّ لممثّلي الشّعب و الممثّل السّوفييتيّ الدّبلوماسيّ في إنجلترا و فرنسا – - فقط و أخيرًا ليشارك قَدَر المعارضة اليسارية . سمات راكوفسكي الشّخصيّة , اتّجاهه الدّوليّ الواسع , نبل شخصيته المتعمّقة , قد جعله نقيضاً لستالين الذي يجسّد العكس تماماً .”
بينما كان في السّجن , قُوبِلَ راكوفسكي من قبل عميل ستالين الأجنبيّ , جافرييل جي . كسمين (Gavriil G. Kusmin) ( المعروف باسم غابرييل (Gabriel) ) . أثناء المقابلة , كشف راكوفسكي خطّة مذهلة و مقنعة لبدء الحرب العالميّة الثّانية , التي قبِلها ستالين . على أساس هذه المعلومات , حرّر ستالين راكوفسكي
. المقابلة شُهِدَتْ من قبل الدّكتور جوسي لاندووسكي (Joseé Landowsky) , روسي من أصل بولندي و الذي عاش في موسكو . حدث الاستجواب بالفرنسيّة و طُلِبَ من الدّكتور لاندووسكاي أن يترجمه إلى الرّوسيّة . بالإضافة إلى النّسخة التي عملها لنفسه , الوثيقة الأصليّة موجودة في المحفوظات الرّوسيّة . المقابلة أُخِذَتْ من (La Lucha Por El Poder Mundial) كتاب أسبانيّ و تُرْجِمَتْ إلى الإنجليزيّة من قبل جورج نبفي (George Knupffe) . التّرجمة الإنجليزيّة تُوجَد في كتاب ” السيمفونيّة الحمراء ” (Red Symphony) من قبل جيه . لاندووسكاي (J. Landowsky) , ( لندن : (London: The Plain Speaker Publishing Co., 43 Bath Road, W6). . الملخّص التّالي قائم على مقتطفات من ” نحو الحكومة العالميّة , النّظام العالميّ الجديد “
(Toward World Government, New World Order,) , بواسطة ديردر مانيفولد (Deirdre Manifold) و أُعيد تحريره و نشره من قبل كورنيليا آر . فيريرا (Cornelia R. Ferreira) , تورونتو : 1993 , صفحة 26 -52 (Toronto: Canisius Books, 1993, pp. 26-52) . في الفقرات التي في الأسفل , التّصريحات في إشارات الاقتباس المزدوجة معمولة مِن قبل راكوفسكاي باستثناء المُشار إليها .
الخطّة المقترحة من قبل راكوفسكاي عُمِلَتْ في عام 1938 قبل بدء الحرب العالميّة الثّانية في عام 1939 و كانت معمولة حرفيًّا و بدقة تامة
. تكشف الخطّة المعلومات التالية :
1. الشّيوعيّ الدّوليّ الأول كان آدم وييشوبت (Adam Weishaupt) الذي كان متّصلاً بالمجلس التّشريعيّ لروتشيلد (Rothschild) .
2. كارل ماركس (Karl Marx) و أعلى رؤساء الشّيوعيّين الدوليين الأوائل (First Communist International) كانوا مُسَيطرين من قبل البارون ليونيل روتشيلد (Baron Lionel Rothschild) .
3. كان المجلس التّشريعيّ لروتشيلد من ضمن الرأسمالية الدولية (Financial Interationanl) ( بعد الآن , إف آي (FI) ) الذي خلق الثوريّة الدّوليّة : لخلق التراكم على أعلى درجة بمساعدة الرّأسماليّة , لدفع البروليتاريا نحو المُضاربات , لزرع خيبة الأمل , و في نفس الوقت لخلق المنظّمة التي يجب أن توحّد البروليتاريّين بغرض دفعهم إلى الثّورة .
4. المصرفيّين الدّوليّين من خلال يعقوب سكيف (Jacob Schiff) , وكيل المجلس التّشريعيّ لروتشيلد , موّلوا اليابان في الحرب الروسية- اليابانية التي هُزِمَتْ فيها روسيا . أدّت هذه الهزيمة إلى الثّورة في عام 1905 و التي هيّأت الظّروف السّياسيّة للنّصر البلشفيّ في عام 1917 .
5. كان تروتزكي (Trotzky) من الناس المتورّطين في مقتل الدّوق النّمساويّ فرديناند (Ferdinand) الذي أثار الحرب العالميّة الأولى . هزائم جيش القيصر نُظِّمَتْ من قبل اف آي (FI – Financial Interationanl). تروتزكي كان متعاوناً , أكثر من لينين , في الرأسمالية الدولية (FI) التي أمرت كيرينسكي (Kerensky) باستسلام الدّولة إلى الشّيوعيّة . أخذ البلشفيّون ذلك الذي أعطتهم إياه الرأسمالية الدولية . كانت الشّيوعيّة مدينةً لكيرينسكي أكثر كثيرًا من لينين .
6. موّلت الرأسمالية الدولية (FI) ثورة أكتوبر (تشرين الأول) , راكوفسكي قال” بالتحديد من خلال نفس هؤلاء المصرفيّين الذين موّلوا اليابان في عام 1905, أي , يعقوب سكيف (Jacob Schiff) و الإخوة واربرج (Warburg) , هذا يعني عن طريق مجمل البنوك الكبيرة , من خلال أحد البنوك الخمسة الذين هم من أعضاء المجلس الاحتياطي الفدرالي , خلال بنك كن , لويب (Kuhn, Loeb) و شركائهم . . . و كذلك مصرفيّون أمريكيّون و أوربّيّون آخرون , مثل غوغنهايم (Guggenheim) , أيضًا هانكر (Hanquer) , برييتنج (Breitung) , أشبر (Aschber) , مصرف ناي-بانكن (Nye-Banken) في ستوكهولم . كنت هنالك بالصّدفة , هناك في ستوكهولم , و شاركت في نقل الاعتمادات . حتّى وصل تروتزكي , أنا كنت الوحيد من الفريق الثّوريّ .”
7. رتّب ال (إف آي) (FI) الاقتصاديين الدوليين , مرور لينين و تروتزكي بحرّيّة خلال كلّ المناطق الحليفة .
8. الماسونية كانت مشتركة في الثّورة البلشفيّة .
9. معاهدة فيرسيلس (Versaills) و عصبة الأمم خدمتا كشرط مسبق ثوريّ . معاهدة فيرساي صُمِّمَتْ لخلق الشّروط المسبقة لبروليتارييي ألمانيا , للبطالة و الجوع , و كنتيجة لذلك كان ينبغي أن تنتصر الثّورة الشّيوعيّة في ألمانيا .
10. أرادت الرأسمالية الدولية من تروتزكي أن يكون رئيساً للاتحاد السوفييتي يو . إس . إس . آر . (U.S.S.R.) بدلاً من ستالين حتّى يصبحوا رؤساء الشّيوعيّة الدّوليّة . كانت الدّكتاتوريّة المطلقة لستالين مفرطة جدًّا بحيث لم تستطع الرأسمالية الدولية من التحمّل . اعتبروا بأنه قد أصبح قيصراً آخر . إثمه الرّئيسيّ كان تعريض الثّورة للدّولة بدلاً من الدّولة إلى الثّورة . لقد كانوا خائفين من أنّه إذا دُمِّرَ ستالين , فإن الشّيوعيّة يمكن أن تُدَمَّر معه .
11. لتدمير الدّول الرّأسماليّة , كانت الحرب ضروريّة . و لكنّ الحرب لا يجب أن تُشَنّ على الاتّحاد السّوفيتيّ .
12. لذا كان الحلّ لهذه المشكلة بأن تقوم الرأسمالية الدولية بتمويل هتلر و تأمين وصوله إلى السّلطة . تم إرسال واربرجز (Warburgs ) كسفراء إلى هتلر و تمّت الموافقة على تمويل الحزب الاشتراكيّ القوميّ , هذا الحزب الذي تلقّى في بضع سنين الملايين من الدّولارات , أرسِلَت إليه من وول ستريت (Wall Street) , و كذلك الملايين من الماركات من المموّلين الألمان بواسطة سكاتشت (Schacht) . على أية حال , هتلر خرق القاعدة : لقد تولّى لنفسه امتياز صناعة المال , و ليس فقط أموال جسديّة , و لكنّ أيضًا الاقتصادية . لهذا كان متوقّعًا تدمير هتلر مع الدّول الرّأسماليّة .
13. السببان الآخران للحرب هما الوطنيّة و المسيحيّة . صرّح راكوفسكي ” في الواقع , إنّ المسيحيّة هي عدوّنا الحقيقيّ فقط .”
14. كلّ شيوعيّ صادق هو الذي يقلّد لينين معبوده , و أكبر الاستراتيجيّين الثوريّين دائمًا يجب أن يتمنّوا الحرب . لا شيئ مؤثّر جدًّا في إحضار أقرب نصر للثّورة , كالحرب . هذا هو مذهب ماركس- لينين .”
15. الهدف هو إجبار هتلر أن يتقدّم غربًا ضدّ المتحالفين جميعًا ممّن كانوا من البلاد المسيحيّة بدلاً من الاتجاه شرقاً . سيتأكّد الرأسماليون الدوليون بأن التحالف سيُعلَن فقط على هتلر و ليس الاتحاد السوفييتي . و على العكس , فإن الاتّحاد السّوفيتيّ يجب أن يُسَاعَد . لن تدخل الولايات المتّحدة الحرب إذا لم تُهَاجَم . و لكن الحكّام الأمريكيّين يمكن أن يرتّبوا أنهم سيُهَاجَمُونَ . العدوان ضدّ أمريكا يمكن أن يُختَرَع . ستدمّر الدّول الرّأسماليّة بعضها البعض إذا أحدث واحد منهم اشتباكًا ضد الطرفين : الفاشيّ و البورجوازيّ .”
16. هنالك هدف واحد فقط , هدف واحد : انتصار الشيوعيّة . ليست موسكو التي ستفرض رأيها على الدّول الدّيموقراطيّة , بَل نيويورك , ليست الشيوعية (Comintern) , بَل الرأسمالية (Capintern) في وول ستريت (Wall Street) . في الحرب , الدّول الدّيموقراطيّة و الدّولة الفاشيّة ستُسْتَنْفَد و لكن الاتحاد السوفييتي سيكتسب القوّة . من بخلاف الاتحاد السوفييتي كان قادراً على أن يضع على أوروبّا مثل هذا التناقض المطلق و الواضح ؟ أيّة قوّة يمكن أن تقوده نحو الانتحار الكامل ؟ فقط قوّة واحدة قادرة أن تعمل هذا : المال . المال هي القوة و السلطة , السّلطة الوحيدة .”
17. انهيار البورصة في 24 أكتوبر (تشرين الأول) , 1929 كان أهمّ للثّورة من ثورة أكتوبر . لقد سُمّيت ” الثورة الحقيقيّة ” (real revolution) منذ بدأ الرّكود الكبير . يقول راكوفسكي : الأربع سنوات من حكومة هوفر (Hoover) هي سنوات التّقدّم الثّوريّ : اثنا عشر و خمسة عشر مليون مضرب . في شباط , 1933 , هناك تحدث الضربة الأخيرة للأزمة بإفلاس البنوك . الأربع سنوات من حكم هوفر اُسْتُخْدِمَتْ لتجهيز استيلاء السلطة في الولايات المتّحدة و الاتحاد السوفييتي , هناك , بواسطة ثورة ماليّة , و هنا , بمساعدة الحرب و الهزيمة التي يجب أن تتبعها. يمكن أن تَفهَم بأن تنفيذ الخطّة بمثل هذا الحجم يتطلّب رجلاً خاصّاً , و الذي يمكن أن يوجّه السّلطة التّنفيذيّة في الولايات المتّحدة , الذي قد قرّر سلفاً بأن يكون القوة المنظِّمة و المنفّذة . ذلك الرّجل كان فرانكلين و إليانور روزفلت (Franklin and Eleanor Roosevelt) .
18. سترى على سبيل المثال هذه الظاهرة المتناقضة , بأنّ حشد بالكامل من النّاس , أعداء ستالين , سيساعده – - لا , لن يكونوا بالضّرورة بروليتاريّون , ولا جواسيس محترفين . هنالك سيظهر أشخاص مؤثّرين في كلّ مستويات المجتمع , حتّى العالون , و الذين سيساعدون الشيوعيّة السّتالينيّة الشكلية جدًّا عندما تصبح , إذا لم تكن حقيقة , على الأقلّ شيوعيّة موضوعيّة . . . . في موسكو هناك شيوعيّة , في نيويورك , رأسماليّة . إنّهه كلها متشابهة كفرضيّة و مضاد للفرضية . حلّل كلاهما . موسكو هي شيوعيّة وهميّة , و لكنها ( دولة واقعية ) رأسماليّة . نيويورك : رأسمالية موضوعية و فعّالة , و لكنّ الهدف الشّيوعيّة . تأليف شخصيّ , الحقيقة : الرأسمالية الدولية تقابل , الرّأسماليّة – الشيوعية – “هُم” ” .
19. قبل محاكمة راكوفسكي في 11 آذار , 1938 , لمّح السّفير الأمريكيّ ديفيس (Davis) بأنّ حجماً كبيراً سيُكْسَب في الرّأي العامّ في أمريكا إذا أُعطِي عفو عامّ لراكوفسكي . حضر السّفير المحاكمة التي في النّهاية أعلنت أن راكوفسكي لم يشترك في أيّة مؤامرة ضدّ الدّولة . بعد أن حُرِّرَ و أُطلِق سراحه , اعترف راكوفسكي بأنّه قد صافح ديفيس (Davis) بتحيّة ماسونية سريّة .
” الإرهاب المزيّف – - الطّريق إلى الدّكتاتوريّة ” (Fake Terror — The Road to Dictatorship) تأليف أليكس جونز (Alex Jones) في www.infowars.com .
الطّريقة المفتوحة للحرب خُلِقَتْ عندما وقّعت اليابان الاتّفاقيّة الثّلاثيّة مع إيطاليا و ألمانيا , و كلّ الأطراف تتعهّد بدفاع متبادل عن بعضهم البعض . لم يكن من الممكن أن يعلن هتلر الحرب على الولايات المتّحدة أبدًا بصرف النّظر عن الاستفزاز , وسائل إجبار اليابان على أن تعمل هذا كانت بسهولة في اليد .
الخطوة الأولى كان وضع الحظر على النفط و الفولاذ على اليابان , باستخدام حروب اليابان على الأرض الآسيويّة الأُم كحجّة و سبب لذلك . مما أجبَر اليابان على محاصرة المناطق الغنيّة بالنفط و المعدن في أندونيسيا . القُوى الأوربّيّة كانت مُنهكة عسكريًّا و مشغولة بالحرب في أوروبّا , مما أدى إلى ظهور الولايات المتّحدة كالسّلطة الوحيدة في الهادئ القادرة على إيقاف اليابان عن غزو المناطق الهندية الشرقية . بتحريك الأسطول الباسيفيكيّ من سان ديجو (San Diego) إلى بيرل هاربر (Pearl Harbor) , هاواي , عمل روزفلت ضربة وقائيّة على ذلك الاسطول كخطوة إلزامية أولى لوضع اليابان الخُطَط لمدّ إمبراطوريّتها إلى منطقة الموارد الجنوبيّة .
حبس روزفلت اليابان تمامًا كما حبس كراسس (Crassus) سبارتاكوس (Spartacus) . احتاجت اليابان للنفط . كان يجب عليهم أن يغزوا أندونيسيا للحصول عليه . كان عليهم أولاً أن يزيلوا تهديد الأسطول الأمريكيّ في بيرل هاربر . لم يكن هناك أبدًا أيّ منفذ مفتوح لهم .
لإغضاب الشّعب الأمريكيّ بقدر الإمكان , أراد روزفلت بأن يُظهر الهجوم العلنيّ الأوّل لليابان ليظهر دمويّاً قدر الإمكان , و ليظهر كأنّه هجوم مباغت كالهجوم اليابانيّ على الرّوس . من تلك اللّحظة حتّى لحظة الهجوم على بيرل هاربر نفسه , تأكّد روزفلت و شركائه بأن القادة في هاواي , الجنرال شورت (Short) و الأدميرال كيمل (Kimmel) , قد بقيا في الظّلام و بعيداً بقدر الإمكان عن مكان الأسطول اليابانيّ و نواياه . لقد أصبحوا كباش الفداء للهجوم . (برّأ الكونغرس حديثًا كلاً من شورت و كيمل , بعد وفاتهم و أعادتهم إلى رتبهم السّابقة ) .
و لكن بينما وصل مجلس الجيش إلى قرار في ذاك الوقت و تم التأكيد على الوثائق السريّة , عرفت واشنطن العاصمة بأنّ الهجوم كان قريباً , عرفت بالضّبط أين الأسطول اليابانيّ , و عرفت أين اتجاهه . ( في الواقع , أبعد روزفلت حملة الطّائرات و الطّائرات و المدمّرات الواقية لجعل بيرل هاربر ” كبش فداء أفضل ” ) .
في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) , أظهر وزير الخارجيّة هال (Hull) لجو لييب (Joe Leib) مراسل يونايتد بريس (United Press) , أظهر له رسالة بوقت و مكان الهجوم . صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) في عددها الخاصّ 12 / 8 / 1941 طبعة بيرل هاربر , صفحة 13 , أبلغت أن وقت و مكان الهجوم قد عُرِفا مقدّمًا !
الادّعاء المكرّر بأن الأسطول اليابانيّ قد حافظ على صمت الرّاديو على طريقه إلى هاواي كذبة كبيرة . من بين الأشياء المحصورة الأخرى المحفوظة حتّى الآن في أرشيف وكالة الأمن القومي ال” إن إس إي ” (NSA) رسالة مشفّرة مرسلة من قبل شيريا (Shirya) سائق شاحنة يابانيّ و التي تصرّح ( الانتقال إلى وضع 30.00 شمال , 154.20 شرق . توقّعوا الوصول إلى تلك النّقطة في 3 ديسمبر . ( بالقرب من هاواي ) .”
(‘proceeding to a position 30.00 N, 154.20 E. Expect to arrive at that point on 3 December) .
ما هو الهدف الحقيقيّ من عمل السّيّد روزفلت الذي من خلاله استخدم سلطاته الإمبرياليّة ؟
لقد عزّز المبادئ الرّئيسيّة لخطّة إعادة توزيع الأرض ( العالم ) المنشورة في عام 1942 ( و لكن أُعِدّت بوضوح كبير في وقت سابق ) لجماعة النظام العالميّ الجديد الغامضة (Group for a New World Order) , برئاسة موريتز غومبيرغ (Moritz Gomberg) . ما اقترحته هذه المجموعة كان راكداً في ذاك الوقت و لكن أُثبِت بعد نظرها . التّوصيات الرّئيسيّة كانت بأنّ تمتد الإمبراطوريّة الشّيوعيّة من الهادئ إلى الراين , مع الصّين , كوريا , إندو- تشينا (Indo-China) , سيام و ماليزيا في حدودها , و أنّ دولة يهوديّة يجب أن تُنْشَأ . هذان المشروعان حُقِّقَا بشكل كبير . كندا و الجزر الاستراتيجيّة (strategic islands) العديدة كانت ستنتقل إلى الولايات المتّحدة ( القارئ ينبغي أن يحتفظ بهذه الجزر الاستراتيجيّة (strategic islands) في عقله ) . البلاد المتبقّية في أوروبّا الغربيّة يجب أن تختفي ضمن الولايات المتّحدة الاوروبية (United States of Europe) ( هذه الخطّة يتم الضغط عليها حاليًّا بقوّة) . القارّة الإفريقيّة يجب أن تصبح ” اتّحاد الجمهوريّات ” (Union of Republics) . الكومنولث البريطانيّ سوف يتم تخفيضه كثيرًا , جزر الهند الغربية الهولنديّة سوف تنضمّ إلى أستراليا و نيوزيلندا . تبدو الفكرة مثل خطّة للمرحلة الثّانية في عمليّة كبيرة لثلاثة مراحل , و الأجزاء الجوهريّة منها حُقِّقَتْ ; ما لم يكن مُحقّقاً في السابق , يتم تحقيقه الآن بشكل نشيط ( صفحة 245 – 246 )
هذا التّقرير من قبل السّيّد ريد (Reed) مُتَنبّأ إلى حدّ كبير . من المعروف بأنه تقريباً كلّ خطّة الجماعة الغامضة لإنشاء النظام العالميّ الجديد قد حُقِقَت (New World Order).
منقول
Comments
Post a Comment