الماسونية تكشف عن وجهها بطرق متعددة إذا كنت لا تعرف الماسونية فأنت من مواطني العالم الثالث والرابع من الدرجة لمهمشة الكادحة وليس مهماً أن تعرف الماسونية لأنك لا تستطيع أن تعمل شيء فقد أحكمت قبضتها عليك فأنت الآن في حضرتها وقبضتها وإذا أردت أن تتأكد شاهد أحد أفلامها المتعددة والكثيرة التي تعبر بها عن طريقتها في اختطاف الأنفس والكراسي في الشعوب العربية بل وفي كل بلاد العالم إلا ما قل منها وندر الخاصة منها من تعدا الخطر مثل بعض الدول القوية التي تستطيع أن تحمي نفسها من الماسونية العالمية .
فقد ترى رجل صالح يسعى للخير وفجأه تجده نفس الشكل ينقلب باتجاه أخر وبنفس شريرة وكأنه شيطان تمثل في صورة إنسان وما ذلك إلا أنّ الماسونية التي تخطف النفوس وتجلسها على كراسي الشعوب العربية
لتقوم مقامها وتؤدي غرضها دون أن يحس الإنسان العربي البسيط بشيء من الغرابة وتستمر العلاقة بين الحاكم والمحكوم حتى تكشف الماسونية عن وجهها فتتساقط الأقنعة فليس أمام الأخر إلا أن يظهر وهنا تتأكد الماسونية من أولائك الذين لا يزالون منها وفي خدمتها . في حروب عدة لم تستطيع الماسونية اختبار أولائك الرجال الذين هم يدينون بالإسلام فقد حاولت مرار وتكرار اكتشافهم بإثارة الفتن والحروب ولكن رغم ولائهم إلا أن تألف شعوبهم معهم شكك الماسونية فيهم وظنوا أنهم يخادعون من أجل الحماية والاستمرار في الحكم إلى حين قوتهم فينقلبوا عليها من هنا جئت فكرة تهجير ابن لادن باستفزازه في ممتلكاته بتجميد أمواله وسحب صلاحية مؤسساته ونقل صلاحياته إلى غيره ومن ثم طرده وتهجيره كمرحلة أولى ثم تأتي الثانية ليكون أداه تبلغ به مستوى اختبار رجالها المنصوبين من قبلها على تلك الدول وكان يقتضي الاختبار أن يمس المعتقد الديني والكرامة الإنسانية
فجعلوا يوغضون صدر أسامه بن لادن ويهيئو له السبل بطريقة ماسونية خبيثة متقنة مستوحاة من أفلامهم ووحي الشيطان لهم . فجعلوا يطاردوه ويحموه ويشيروا عليه حتى أوصلوه إلى البلاد التي حددوها له فكانت تلك البلاد هي أفغانستان البلد المسلم القوي بدينه وإسلامه وقد عرفوا من التوراة والإنجيل أن أفغانستان مرتبطة بفلسطين ارتباط عجيب ليس له تفسير مما أثار في قلوبهم الرعب فسلطوا عليها الروس ثم دخلوا من الباب الأخر كمساعدين للأفغان وكانوا يدرسون الأرض والإنسان معاً ثم بعد ما حصلوا على المعلومة الكافية دحضوا الروس وتركوا أفغانستان للصراع كي يجدوا ماسوني يحكم ذلك البلد وقد جربوا أكثر من واحد ولكن كل محاولاتهم بأت بالفشل فرأو من لابد منه أن يتواجدوا في أفغانستان بقوه كبيره تحمي نظام الماسونية المتمثل في حكم ذلك الرجل لأفغانستان فصنعوا بن لادن ووجدوه مناسب كي يكون سبب في تواجدهم لمحاربته ووصموه بالإرهاب وجمعوا له من كل دولة وأمدوه بالجواسيس والمال والمشورة وفي الظاهر العداء والحرب ولكن كان ذلك غير كافي لشن حرب شاملة يجمعوا فيها أهدافهم البغيضة في النيل من المعتقد وكرامة الإنسان وفي الوقت نفسه يدعموا ذلك الماسوني حاكم أفغانستان وكذلك باكستان فصنعوا كارثة 11 سبتمبر وتخلصوا من تلك الأبراج المشؤمة الظالمة للإنسان فلخبطوا أوراق الأمم وخبطوا خبطتهم بقولهم من يوافقنا فهوى معنا ومن يخالفنا فهوى ليس معنا وضدنا وكان ذلك هو الاختبار الحقيقي لأولئك الماسونيين الحكام . فلم يجيب أحد والكل كان خاضع للأمر الواقع . شنت الحرب على أفغانستان وباكستان فاستسلمت باكستان وقاومت أفغانستان وهنا بدأ الفشل في تحقيق تثبيت الحكم الماسوني في أفغانستان فبدأو في تنفيذ الجزء الثاني من الخطة وهو دعم السلطان بالقوة وإظهار الرخاء لتّغرير بحياة سعيدة لكل من يدخل في لواء الماسونية العالمية ودعموا ذلك بالقوة العسكرية والدعم المادي وزخرفة الأبهه والمكان مستفيدين من خبراتهم في غيرهم وكذلك ضعف نفس الإنسان .
وأستمر الصراع على السلطة بين الإسلام والماسونية وهنا أنقلب السحر على الساحر فبحثوا عن عدوا لهم فلم يجدوا غير الإسلام . من أجل ذلك أهانوا كرامة الإنسان في معتقلاتهم وأهانوا القران فخفضوه وركلوه بأرجلهم وقطعوه ووسخوه بالقاذورات ورفعوا الأناجيل وكأنهم يقولوا أنظروا إلى كتابكم أيها المسلمون كيف نهينه ونحط من قدره أمنعونا إن كنتم رجال ويقولوا للقران أدعوا قومك الذين يقرأنك ولك حافظون قل لهم أن يمنعونا عنك ستجدهم لا يستجيبون لك في أذانهم وقر ولئن صرخت بأعلى صوت لا يسمعون . وكان ينتظر من أولائك الحكام أن يهبوا لنجدة القران وكرامة الإنسان وذلك بتواجد مراقبين على المعتقلات كي لا يحصل ما حصل في معتقل أفغانستان والعراق وتركيا وقوانتناموا في كوبا الذي اختارته الماسونية ليكون خارج قانونها المنصوص عليها في بلدها الخاص بكرامة الدين والإنسان . في الختام استبانت الماسونية من صلاحية أولائك الحكام وختمت الاختبار بحرب غزة فعرفت كل شيء تريده وهنا عادت وتطهرت كما يقول المفكر الكبير محمد حسنين هيكل وذلك التطهر بانتخاب باراك حسين أوباما ليفتح صفحة جديدة مع الإسلام .
Comments
Post a Comment