الصفحه الرئيسيه
القاهرة: قال الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء السابق "إنه لا يستطيع القول إن لدينا حكومة ثورة، بل أراها حكومة تسيير أعمال.. حكومة إنتقالية".ونفى الجمل، في حوار مع صحيفة "الاخبار" نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة نفيا قاطعا ، أن يكون هناك خلافات بينه وبين المجلس العسكري، قائلا "يكفي أن أقول إن أول من اتصل بي عندما عدت من رحلة علاجي من الخارج كان المشير طنطاوي".
وحول رأي الجمل في ردود فعل الشارع المصري.. إذا ما حكم علي الرئيس السابق بالإعدام، قال انه لا يظن أن مبارك سيحكم عليه بالإعدام.. بل قد يحكم عليه بـ51 سنة سجن، مؤكدا أنه يعتقد أن المرض والسجن عقاب كبير، ومضيفا "إذا قدر وحكم عليه بالإعدام؛ فإن ذلك سيثير قدرا من التعاطف لدي بعض الناس، وإن كان حكم الإعدام لن ينفذ، فقد وصل إلي سن الـ 80، وكنوع من الإنسانية لن ينفذ هذا الحكم.
وأشار الدكتور يحيي الجمل أنه ربما قد تدخلت بعض الدول العربية في مساومة في البداية بتقديم بعض المساعدات مقابل العفو عن مبارك وعدم محاكمته، ولكن قيل لهم ان ذلك يعد تدخلا في السيادة المصرية، ونحن ليس لدينا أي استعداد للتدخل في شئوننا الداخلية.
وبعد توليه مناصب قيادية مهمة في عهد الرؤساء الثلاثة عبدالناصر والسادات وحسني مبارك، يرى الجمل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أنه كان زعيما كاريزمياً قاد في البداية انقلابا ثم أصبح ثورة أحدثت تغييرات حقيقية في بنيان المجتمع المصري بالتنمية الصناعية.. والسد العالي وتوسيع نطاق التعليم.. كما أحدث ثورة حقيقية في العالم الثالث، فقد كان عبدالناصر مكسباً رغم غياب الديمقراطية.. ولكن أعتقد أن ما حدث في نكسة عام 1967ونكسة الانفصال عن الوحدة بين مصر وسوريا كان سببه غياب الديمقراطية، وكانت الظروف القاسية المحيطة به في ذلك الوقت تجعل التحول الديمقراطي أمراً صعباً للغاية، وقد أدرك ذلك بعد نكسة ?76 ?وبدأ يفكر فعليا في نظام حزبي، ولكن القدر لم يمهله ليكمل المسيرة.
وعن الرئيس السادات، قال الجمل انه كان سياسيا حكيما.. وكانت لديه رؤية،ولكنه لم يكن يمتلك نفس شخصية عبدالناصر الكاريزمية.. أخذ قرار حرب 1973 وتوقف عندما أدرك انه غير قادر أن يحقق أكثر مما حققه.. ولقد كنت واحداً من الذين عارضوه في كامب ديفيد،? ?ولكن بعد ذلك أدركت انه كان أبعد نظراً منا.. فمصر استردت سيناء واستردت أرضها، وإن كانت سيادتها ليست كاملة علي سيناء.. فالرجل كان بعيد النظر وبعيد الرؤية.
ويضيف الدكتور الجمل: أما مبارك.. فقد كان يفتقد لكل شيء.. فلم تكن شخصيته كاريزمية، ولم يكن سياسيا محنكاً وآلت إليه الأمور بمحض الصدفة، فأهان البلد.. وأضاع قيمة مصر الدولية وقيمتها الإقليمية والعربية.. وللأسف لا يستطيع الإنسان أن يتذكر له حسنة واحدة.
وعند سؤاله عن مرشح الرئاسة القادم الذي يراه الأفضل والأنسب لهذا المنصب، قال: لم يظهر الأنسب حتي الآن.. وأري أن الدكتور محمد البرادعي هو أكثر المرشحين فهما لمقتضيات المرحلة.. وأعتقد أن أقرب المرشحين إلي قلوب الناس عبدالمنعم أبوالفتوح، مشيرا الى أنه لا يعتقد أن ترشح القوات المسلحة أحد رجالها لرئاسة مصر في الفترة القادمة، مؤكدا أنهم زاهدون في حكم البلاد، ويرون أن واجبهم هو حماية الوطن وحدوده.
وعن حضوره احتفال للاخوان المسلمين رغم خلافاته معهم، قال الجمل: لم تكن هناك خلافات حادة أبدا بيني وبين الإخوان المسلمين.. الخلافات الحادة بيني وبين السلفيين،? ?لكن ما بيني وبين الإخوان صداقات وحوارات.. وإن كانت الخلافات لا تفسد للود قضية?، مؤكدا أن فقدانه الود مع السلفيين سببه أنه يراهم "ضد الدولة المدنية.. ولا يدركون معني المواطنة.. وطبعا التعميم خطأ.. ليس كل السلفيين.. وإنما بعضهم.
Tweet
اخبار مصر |
اخبار العالم |
انجازات مبارك |
اخبار الفن |
اخبار الرياضه |
حوادث |
تكنولوجيا |
اسلاميات |
Comments
Post a Comment