الصفحه الرئيسيه
تعرض الكاتب الصحفي عادل حمودة للواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، والمحبوس حاليا على ذمة قضية قتل المتظاهرين خلال احداث ثورة 25 يناير، هو وبعض زملائه وزيرهم حبيب العادلي، حيث قال إنه ''قابله قبل إقالته بمكتب (وزير الداخلية السابق) محمود وجدي، وكان يرتعد''، وأنه (حمودة) طلب منه التحدث معه فقال له عبد الرحمن: ربنا يسهل بس نعدي من الأزمة دي''.
وأضاف حمودة خلال برنامجه ''كل رجال الرئيس'' يوم الخميس على فضائية ''سي بي سي''، أن حسن عبد الرحمن - الذي كان يثير الفزع في نفوس المصريين - كان يقطن حي المنيل بالقاهرة حتى انتقل هو وأسرته إلى فيلا محصنة بمقر جهاز أمن الدولة بـ 6 اكتوبر''.
وأوضح أنه ''ربما كانت القوة الحقيقية لكل جهاز من الأجهزة الخفية هي قدرة ذلك الجهاز على التنصت على الناس من خلال التسجيلات الصوتية على المكالمات وخلافه، مشيرا أن ''ما كشف من وثائق خاصة بجهاز '' أمن الدولة المنحل'' يؤكد أنه كان هناك شركة ألمانية تسمى ''آمان'' كانت مسؤولة عن توريد أحدث أجهزة التنصت لجهاز أمن الدولة المصري''.
وتطرق حمودة عن بعض الطرق التي كانت تستخدم في عمليات التنصت، مثل طريقة ''المغناطيس''، حيث يتم برمجة عدد من الكلمات مثل ''مبارك، توريث، انقلاب.. إلخ''، وفور أن يسمع جهاز الكمبيوتر المبرمج على هذه الكلمات أيا منها يتم تتبع الهاتف''، مشيرا إلى أن عدد الضباط الذين كان ملفين بالتنصت لا يزيد عن 40 أو 50 ضابط، ومن ثم ربما تكون هناك مبالغات بأن جميع التليفونات مراقبة أو وفقا للتعبير الفني ''التليفون مركوب''. على حد قول حمودة.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تستحوذ على أهم التسجيلات، مؤكدا أن الرئيس السابق ''مبارك كان يجري التنصت على مكالماته في بعض الأحيان بطلب من زكريا عزمي وموافقة حبيب العادلي''.
وقال الكاتب الصحفي إن ''اللواء مرتضى إبراهيم هو الذي كان مسؤولا عن (التنصت) التسجيلات، وظل نحو 15 عامل يقوم بهذا الدور، وكان الوحيد الذي كان له صلاحية الدخول على (وزير الداخلية الأسبق) حبيب العادلي وقتما يشاء''.
من جهته، قال القيادي الإخواني الدكتور أحمد أبو بركة إن ''حسن عبد الرحمن – وفقا لما قاله له بعض معاونيه – إنه كان يتمتع بالسادية والاستعلاء وأنه كان يطرب كثيرا حين كانت تأتيه تقارير التي تتضمن انتهاكا أو اختراقا أو مصادرة لحق أو الاعتداء على كرامة إنسان أو آدميته، وكان يسعد أكثر برفع تلك التقارير لرؤسائه''.
وأضاف أبو بركة ''أن حسن عبد الرحمن كان يطالب مساعديه بالبطش بكل من يعارض النظام السابق ''، مشيرا إلى ان التعذيب والقتل كان يمارس تحت عينه وبصره وبمعرفته''.
كما تطرق الكاتب الصحفي عادل حمودة عن الصراع بين وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ورئيس جهاز أمن الدولة حسن عبد الرحمن، مشيرا إلى أن هذا الصراع كان جليا في ''قضية التزوير في انتخابات 2010، حيث كان أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني (المنحل) أنداك يوجه تعليماته مباشرة للعادلي وعبد الرحمن، وكان جمال مبارك يدخل طرف ثالث في بعض الأحيان''.
ولفت حمودة إلى أنه عندما كتب عن محمود الجمال، حمى جمال مبارك، طلب جمال مبارك من العالي وعبد الرحمن يدبروا له (حمودة) مصيبة من خلال التسجيلات''، على حد قوله.
وأكد عادل حمودة أن حسن عبد الرحمن اتخذ قرارا بـ ''فرم مستندات أمن الدول''، وأن عربات ''لوري'' حملت كميات ضخمة من المستندات في أجولة لتدميرها''.
وقال حمودة إن ''أمر اقتحام المقر الرئيسي لجهاز أمن الدولة مايزال لغزا بالنسبة له، لأن هذا المقر محصن لمواجهة دبابات ومدرعات، متسائلا عن ''كيفية اختراقه بهذه البساطة؟''.
واشار إلى أنه رغم أن بعض الوثائق خرجت للرأي العام ونشر بعضها إلا أن ''الهارد ديسك'' لمستندات أمن الدولة أو ''بطن المعلومات''، تم الاحتفاظ به، وعندما سئل حسن عبد الرحمن (رئيس الجهاز) لماذا فعلت ذلك قال إن هناك تسجيلات ووثائق تمس أعراض وتدخل في تفاصيل تخرب البيوت''.
وكشف عادل حمودة عن التقرير الأخير لجهاز أمن الدولة قبل أيام قليلة من مظاهرات 25 يناير، والذي قدمه حسن عبد الرحمن لحبيب العادلي، الذي جاء فيه ''أنه تقديرات جهاز أمن الدولة تقول إن المنطقة تنذر بمخاطر حقيقية وأنه لا دولة بعيدة عن ذلك الخطر''، موضحا أن الدول العربية المعرضة لقيم ثورات سوف تتعرض لمتاعب عرقية ودينية ومن الممكن أن تتحول إلى دويلات صفيرة، وأن من يدفع لهذا ألمر قوى إقليمية ودولية مثل إيران وإسرائيل وأمريكا''.
ووفقا للتقرير فإن جهاز أمن الدولة لم يستبعد أن يحدث في مصر مثل ما جرى في تونس، مشيرا إلى أن بعض الكيانات سيكون لها دورا في المظاهرات مثل ''الدكتور محمد البرادعي والإخوان المسلمين''.
وقال حمودة إن ''الرجل (حسن عبد الرحمن) الذي آثار الرعب في نفوس المصريين والسياسيين جاء عليه الوقت ليكون مرعوبا''.
Tweet
اخبار مصر |
اخبار العالم |
انجازات مبارك |
اخبار الفن |
اخبار الرياضه |
حوادث |
تكنولوجيا |
اسلاميات |
Comments
Post a Comment